تحذير من المفوضية السامية لشئون اللاجئين: نقص التمويل يهدد برامج الإغاثة
أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تحذيرًا بشأن ضآلة التمويل اللازم لبرامج الإغاثة لعام 2025، حيث لم يتم جمع سوى ثلث المبلغ المستهدف البالغ 1.5 مليار دولار. هذا النقص يهدد بشكل كبير البرامج المتعلقة بالإيواء والمساعدات الشتوية، بالإضافة إلى الحماية القانونية وإعادة تأهيل اللاجئين ودعم الدول التي تستضيفهم، مثل الأردن ولبنان وتركيا.
عودة اللاجئين السوريين: الأعداد تتزايد في الأردن
في سياق الجهود لإعادة اللاجئين إلى سوريا، أشارت المفوضية إلى أن الأردن شهد أحد أعلى معدلات العودة، حيث عاد حوالي 170 ألف لاجئ سوري منذ ديسمبر 2024. وقد تلقى أكثر من 24 ألف منهم دعماً مباشراً من المفوضية يشمل مشورة قانونية ومساعدات مالية وتنظيم النقل، فضلاً عن تزويدهم بمعلومات حول الوضع الأمني في المناطق التي يعودون إليها.
التحديات التي يواجهها العائدون
يواجه العائدون من الأردن تحديات متعددة، خاصة أن جزءاً كبيراً منهم كان يقيم خارج المخيمات في مجتمعات محلية. هذه الظروف تجعل عملية العودة أكثر تعقيدًا فيما يخص الوثائق والتنقل ولعملية إعادة الاندماج.
عودة اللاجئين في الدول المجاورة
وعلى المستوى الإقليمي، سجلت لبنان عودة حوالي 379 ألف لاجئ، بينما في تركيا، بلغ عدد العائدين نحو 560 ألف لاجئ خلال العام الماضي، منها 420 ألف حالة تم توثيقها مباشرة عبر المفوضية. ورغم هذا التقدم، فإن المفوضية حذرت من الوضع الهش داخل سوريا.
السياق الأمني داخل سوريا: مخاطر مستمرة
تشير المفوضية إلى أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال خطيراً، حيث تم تسجيل 577 وفاة منذ بداية العام بسبب مخاطر الحرب والذخائر غير المنفجرة. كما تم توفير مساعدات نقدية وترميم المنازل والاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من الأسر التي عادت.
الدعوة لدعم المجتمع الدولي
في نهاية تقريرها، حذرت المفوضية من أن افتقار المجتمع الدولي لدعم هذه المرحلة قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة، مُشيرة إلى أن هذه الفترة هي “فرصة نادرة” قد لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل.
This article provides a structured and engaging overview of the challenges faced by refugees, specifically focusing on the situation in Jordan, Lebanon, and Turkey, while emphasizing the importance of international support for refugee assistance programs.
