الأمم المتحدة تطلب مليار دولار لتعزيز القدرة على مواجهة حالات الطوارئ العالمية

الأمم المتحدة تدعو لزيادة الدعم المالي لصندوق الطوارئ
دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى تكثيف دعمها المالي لصندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، وذلك في ظل الارتفاع المتزايد للاحتياجات الإنسانية وارتفاع مستوى العوز المالي الذي لم يُسجل مثله منذ سنوات عديدة.
أهمية صندوق الطوارئ لمواجهة الأزمات
خلال فعالية رفيعة المستوى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أكد الأمين العام أنطونيو جوتيريش أن هذا الصندوق، الذي أُسس عام 2006، تمكن من تقديم مساعدات تقدر بحوالي 10 مليارات دولار لأكثر من 110 دول في إطار استجابتها السريعة للأزمات الناتجة عن النزاعات والكوارث الطبيعية.
وأوضح جوتيريش أن “الالتزام الذي تم تعهده من قبل المجتمع الدولي قبل عقدين كان واضحًا: عند وقوع الكارثة، يجب أن تصل المساعدات بلا تأخير، وعلينا اليوم أن نجدد هذا الالتزام.” وهذا يعكس أهمية تفعيل استجابة المجتمع الدولي في الأوقات الحرجة.
النداء الإنساني العالمي لعام 2026
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من إطلاق النداء الإنساني العالمي لعام 2026، الذي يهدف إلى جمع 23 مليار دولار لتقديم الدعم لأكثر من 87 مليون شخص يعيشون في ظروف صعبة في 50 دولة تعاني من أزمات إنسانية.
تحديات الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ
وفي نفس السياق، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من أن مساهمات المانحين هذا العام تراجعت بشكل حاد، مشيرًا إلى أنها قد تكون الأدنى منذ عقد من الزمن. هذا يشكل تحديًا كبيرًا لقدرة الصندوق على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
مصادر التمويل اللازمة للاستجابة الفعالة
يعتمد الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ بشكل أساسي على التمويل التطوعي من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى القطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والأفراد. ويعتبر بمثابة “الصندوق الأول للاستجابة” للأزمات المفاجئة في مختلف أنحاء العالم.




