زيادة مأساوية في عدد ضحايا الفيضانات بجزيرة سومطرة الإندونيسية إلى 248 شخصا

فيضانات كارثية تجتاح جنوب شرق آسيا وتؤدي إلى وفاة المئات
ارتفعت أعداد الضحايا نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت دول جنوب شرق آسيا إلى أكثر من 350 شخصًا حتى يوم السبت، حيث بدأت جهود الإنقاذ والتنظيف في إندونيسيا وتايلاند وماليزيا. هذه الكارثة الطبيعية ناتجة عن الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت في الأسبوع الماضي، مما تسبب في مآسي إنسانية وأضرار جسيمة في تلك المناطق.
تأثير الفيضانات على إندونيسيا
في إندونيسيا، كانت جزيرة سومطرة من أكثر المناطق تضرراً، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى المناطق المنكوبة. ووفقًا للسلطات، فقد فقد أكثر من 100 شخص حياتهم، بينما تخطى عدد القتلى 200 شخص. وهناك أيضًا تقارير تفيد بوجود أكثر من 90 شخصًا في عداد المفقودين.
وذكر إلهام وهاب، المتحدث باسم وكالة التخفيف من الكوارث، أن عدد القتلى في المقاطعة ارتفع إلى 61 شخصًا، مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 116 حالة وفاة في شمال سومطرة و35 في مقاطعة آتشيه.
استجابة الوكالات الحكومية
في إطار الجهود الرامية إلى التخفيف من آثار هذه الكارثة، أعلن رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث عن بدء عملية تلقيح السحب في غرب سومطرة لتقليل كمية الأمطار، والتي بدأت بالفعل في التراجع. وتبدو جهود الإغاثة ملحة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان المتضررون.
الوضع في تايلاند وماليزيا
في تايلاند، تسببت الفيضانات في ارتفاع مستويات المياه إلى 3 أمتار في مقاطعة سونجكلا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 145 شخصًا. وتعتبر هذه الفيضانات من بين الأسوأ التي شهدتها البلاد في العقد الأخير. وفي ماليزيا، توفي شخصان جراء ارتفاع منسوب المياه في ولاية برليس الشمالية.
احتياجات سريعة واستجابة دولية
مع تدهور الأوضاع، ينادي الناجون والمنظمات الإنسانية بالمساعدات الفورية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا، لاسيما أولئك الذين تقطعت بهم السبل. إن هذه الكارثة تسلط الضوء على أهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث واستجابة الحكومات والمجتمع الدولي لتعزيز قدرات الإغاثة.




