دعم مجلس التعاون الخليجي للاستقرار في السودان
أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، على دعم المجلس للمبادرات الدولية والإقليمية الهادفة إلى استعادة الأمن في السودان. وأعرب عن قلق دول المجلس المتزايد إزاء استمرار النزاع المسلح وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
دعوة لوقف المعارك وحماية المدنيين
في تصريحاته، دعا اليحيا الأطراف المتنازعة في السودان إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، موضحًا أهمية تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. كما شدد على ضرورة تهدئة الأوضاع والتركيز على الحكمة لوقف المواجهات.
جوانب إقليمية ودولية تحت المجهر
خلال المؤتمر الصحفي، تناول اليحيا أيضًا الأوضاع في فلسطين، حيث أكد استمرار مجلس التعاون الخليجي في دعم الجهود لإحلال السلام، خاصةً في ظل التصعيد الأخير في غزة وضرورة وصول المساعدات الإنسانية.
أما بخصوص اليمن، فقد أوضح اليحيا دعم المجلس للجهود الأممية الرامية لتحقيق حل سياسي شامل، مع التركيز على الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، مشيرًا إلى أهمية مخرجات المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن.
التعاون الخليجي مع الدول العربية
وفيما يخص الشأن السوري، أعرب الوزير عن استعداد دول المجلس لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية، مع التأكيد على أهمية مسؤولية الدول العربية تجاه مستقبل سوريا. كما أعاد تأكيد موقف المجلس الثابت في دعم لبنان لاستقرارها وسيادتها.
استراتيجيات اقتصادية متقدمة في الدورة الحالية
علمًا بأن الرئاسة الكويتية لمجلس التعاون الخليجي أولت اهتمامًا خاصًا بالجانب الاقتصادي، حيث ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي في إطار “السوق الخليجية المشتركة” و”الاتحاد الجمركي”. وقد تمثل ذلك في جهود تسريع حركة رؤوس الأموال والسلع والخدمات.
أهمية الأمن الغذائي والطاقة المتجددة
أشار اليحيا إلى أن الكويت خلال فترة رئاستها حرصت على تعزيز المبادرات المتعلقة بالأمن الغذائي والمائي والطاقة المتجددة، إيمانا منها بأهمية هذه العناصر لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة مع مواجهة تحديات التغير المناخي.
تطوير العلاقات الاستراتيجية مع القوى العالمية
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الفترة الرئاسية الكويتية زخماً دبلوماسياً ملحوظاً من خلال عقد قمم مهمة، مثل القمة الخليجية-الأمريكية، التي عززت الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وأكد اليحيا أيضًا على أهمية التعاون الخليجي مع الدول الآسيوية.
التطورات في الأمن والدفاع الخليجي
أوضح وزير الخارجية الكويتي أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات التنسيق العملياتي والأمن بين دول المجلس، وهو ما يعزز من القدرات الجماعية لمواجهة التحديات الأمنية المستجدة.
التمسك بالوحدة الخليجية
اختتم اليحيا بتأكيد التزام الكويت بدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، مبرزًا أن الوحدة والتماسك بين دول المجلس تشكل ركيزة أساسية لتطلعات الشعوب نحو مزيد من الازدهار والنمو.
