الأمم المتحدة تكشف عن تدمير نظام صحة الأمهات والمواليد في غزة

تدهور الصحة الإنجابية في غزة جراء القصف الإسرائيلي
في ظل تصاعد الأعمال العسكرية في غزة، أعلنت الأمم المتحدة عن تدهور النظام الصحي في المنطقة، وخاصة بالنسبة للأمهات والمواليد. تؤكد التقارير أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير واسع النطاق للمرافق الصحية، مما أثر سلبًا على الخدمات المقدمة للنساء الحوامل وأطفالهن.
الأرقام تتحدث: ارتفاع مفزع في وفيات الأمهات والموليد
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكثر من 70 ألف فلسطيني فقدوا حياتهم منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر 2023. وبالنسبة للمرافق الصحية، تعرّضت 94% من مستشفيات غزة لأضرار جسيمة، مما ترك النساء الحوامل والمولودين الجدد دون رعاية طبية أساسية، ورفع معدلات الوفيات بشكل مخيف.
آثار الحصار الإسرائيلي على حياة النساء في غزة
يتسبب الحصار المفروض على غزة في نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، ما يجعل النساء الحوامل عرضة للمخاطر أكثر من أي وقت مضى. زادت فرص الوفاة أثناء الولادة والإجهاض مقارنة بالفترات السابقة، ما أدى إلى ارتفاع وفيات المواليد الجدد بشكل كبير.
ضغوطات إضافية: استهداف المرافق الصحية والعاملين فيها
أعلنت التقارير عن تعرض وحدات العناية المركزة في المستشفيات وأجنحة الولادة لهجمات مباشرة، بما في ذلك قصف لمراكز تخصيب رئيسية في ديسمبر 2023، مما أدى إلى فقدان آلاف الأجنة. هذا الوضع تفاقم مع استهداف العاملين في الرعاية الصحية، حيث قدّر عدد القتلى بين مقدمي الرعاية بـ 1722 حتى سبتمبر 2025.
شهادات وتحديات جديدة من الميدان
تشير الطبيبة أمبرين سليمان، التي تطوعت في غزة، إلى حالات مأساوية حيث تعرضت النساء الحوامل لإصابات خطيرة، في الوقت الذي أدى نقص الإمدادات الطبية إلى وفاة العديد منهن بسبب التهابات حادة. كما يواجه المدنيون نقصًا بالغذاء وحليب الأطفال الصناعي، مما أسفر عن وفيات جديدة بسبب سوء التغذية تصل إلى 463 شخصًا، بينهم 157 طفلًا.
تحذيرات من تفشي الأمراض بسبب الظروف السيئة
وفي إشارة إلى المخاطر الصحية المتزايدة، حذر جوناثان كريك من منظمة “اليونيسف” من انتشار الأمراض المرتبطة بمياه الشرب، بسبب تردي الأوضاع الصحية وانعدام الصرف الصحي. ظروف العيش في الخيام خلال فصل الشتاء باتت تشكل خطرًا إضافيًا على السكان، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأرواح وتحسين الأوضاع الإنسانية.




