قافلة المساعدات الإنسانية الـ84 تصل إلى غزة عبر ميناء رفح
دخلت اليوم قافلة المساعدات الإنسانية الرابعة والثمانين إلى قطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، حيث تم إعدادها لتوزيع المساعدات العاجلة على السكان المتضررين من الأزمات المستمرة في المنطقة.
تفاصيل القافلة والمساعدات المقدمة
صرح مصدر مسؤول من ميناء رفح البري في شمال سيناء، بأنه يتم تفتيش الشاحنات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم بجنوب شرق قطاع غزة قبل دخولها. هذه القافلة تحمل اسم “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، وقد انطلقت في 27 يوليو الماضي، محملة بآلاف الأطنان من المساعدات التي تشمل المواد الغذائية، الأدوية، مستلزمات طبية، لوازم عناية شخصية، بالإضافة إلى شحنات من الوقود.
الهلال الأحمر ودوره في الإغاثة
يعتبر الهلال الأحمر المصدر الوطني الأساسي لتنسيق وإدارة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023. الجدير بالذكر أن ميناء رفح لم يغلق نهائياً خلال هذه الفترة، حيث يستمر الهلال الأحمر في جهوده التنسيقية بوجود حوالي 35 ألف متطوع يعملون على إدخال المساعدات إلى المحتاجين.
التحديات التي تواجه المساعدات الإنسانية
على الرغم من جهود إدخال المساعدات، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت كافة المنافذ إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي. وتعرضت الهدنة لأعمال عنف آخرها قصف جوي على غزة في 18 مارس، مما أثر سلباً على جهود الإغاثة. سلطات الاحتلال تمنع دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية واللوازم الضرورية للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب النزاع.
استئناف المساعدات والجهود الدولية
تم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة في مايو، رغم اعتراض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على الآلية المستخدمة، التي نفذتها السلطات الإسرائيلية بالتعاون مع شركة أمريكية للأمن. في إطار الجهود المبذولة، أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات في 27 يوليو، بهدف السماح بتوصيل المساعدات. وفي الوقت نفسه، تواصلت المساعي الدولية من مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
الاتفاقات المحتملة والمستقبل
أخيراً، توصلت الأطراف المعنية في 9 أكتوبر 2025 إلى اتفاق أولي حول وقف إطلاق النار برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار جهود دبلوماسية موسعة جرت بمشاركة مصر وقطر وتركيا. يبقى الأمل قائماً بأن يسهم هذا الاتفاق في تخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، داعيًا الدول المعنية إلى دعم جهود الإغاثة والمساعدة في إعادة الإعمار.
