نتنياهو يؤجل إعلانه عن قانون الإعفاء من التجنيد في ظل الانتقادات القاسية من لابيد وبينيت

نتنياهو يؤجل بيانه حول قانون الإعفاء من التجنيد وسط ردود فعل غاضبة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن تأجيل بيانه الذي كان مقررًا حول قانون الإعفاء من التجنيد، مشيرًا إلى “ضيق الوقت” كسبب لهذا التأجيل، وفقًا لما أوردته المصادر الرسمية. هذا القرار أثار ردود فعل غاضبة من شخصيات سياسية بارزة في الساحة الإسرائيلية.
ردود فعل المعارضة
سارع زعيم المعارضة يائير لابيد للتعبير عن استيائه من قرار نتنياهو، حيث اتهمه بالهروب من مواجهة الحقائق المتعلقة بالقانون. واعتبر لابيد أن التأجيل يدل على عجز نتنياهو عن الدفاع عن مشروع القانون، والذي وصفه بأنه “احتيال محض”. كما أكد على أن الأمر ليس بيد الجيش الإسرائيلي بل يتم التحكم به من قبل القيادات السياسية للتيار الديني المتشدد.
انتقادات من رئيس الوزراء السابق
كما قدم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت انتقادات لاذعة للقانون، واصفًا إياه بـ “الاقتراح الزائف” الذي جاء نتيجة للضغوط التي تمارسها الأحزاب الدينية. وأشار في تصريح له إلى أن هناك خيارين فقط أمام إسرائيل: إما تجنيد اليهود المتشددين للمشاركة في الخدمة العسكرية، أو تحميل جنود الاحتياط مزيدًا من الأعباء عبر زيادة مدة خدمتهم، ما قد يؤثر سلبًا على حياتهم المهنية والعائلية.
قضية الإعفاء من التجنيد وتأثيرها على المجتمع الإسرائيلي
تتزايد التوترات في المجتمع الإسرائيلي حول قضية الإعفاء من التجنيد، التي تعد من أكثر القضايا حساسية والتي تثير الانقسام بين الحكومة والمعارضة. تعكس هذه المناقشات الصعبة التحديات التي تواجه إسرائيل في محاولة لتحقيق توازن بين احتياجات الجيش ومتطلبات المجتمع الحساس تجاه مسائل مثل الخدمة العسكرية.
في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى أن نرى كيف ستتطور الأحداث وما إذا كانت الحكومة ستتمكن من إيجاد حلول قبل أن يتصاعد الغضب الشعبي ضد مشروع القانون وعواقبه المحتملة على الأمن الوطني.




