الاتحاد الإفريقي يعزز جهود مكافحة الإرهاب ويشدد على أهمية مواجهة التدخلات الخارجية

تعزيز الجهود الإفريقية لمكافحة الإرهاب ودعم السلام

أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، في كلمته الرئيسية خلال الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، المنعقدة في الجزائر، على ضرورة وحدة الموقف الإفريقي في مواجهة التحديات الأمنية، وخاصة الإرهاب. جاء هذا التصريح خلال الدورة الثانية عشرة من الندوة، حيث أشار إلى أهمية تعزيز الجهود الإفريقية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتقليل من تأثير التدخلات الخارجية السلبية في الشؤون الإفريقية.

العدالة والتعويضات للأفارقة

وفي سياق حديثه عن القضايا الهامة، أكد يوسف على ضرورة تحقيق العدالة للأفارقة وأحفادهم، من خلال تطبيق مبدأ التعويضات وجبر الضرر. هذه النقطة تحمل دلالة قوية حول الالتزام الضمني بتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لشعوب القارة.

دور الجزائر في الدبلوماسية الإفريقية

أشاد رئيس المفوضية بالدور الرائد الذي تقوم به الجزائر على صعيد الدبلوماسية الإفريقية، والدور الحيوي الذي تلعبه داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما وجه تحية تقدير لأعضاء مجلس الأمن المنتهية ولايتهم، مؤكداً على أهمية الانخراط الفعال للدول الإفريقية في عمليات صنع القرار العالمي.

المجموعة الثلاثية الإفريقية وتأثيرها

جدد يوسف التأكيد على أن مجموعة الثلاثية الإفريقية (A3)، التي تضم الجزائر وسيراليون والكونغو الديمقراطية وليبيريا، تظل جسراً محورياً يربط بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. هذا التعاون يضمن أن تكون أصوات الدول الإفريقية مؤثرة في القرارات العالمية، مما يعبر عن طموحات القارة وآمال شعوبها.

ختام الندوة وتعزيز التعاون الإفريقي

تُعد هذه الندوة منصة هامة لتعزيز الحوار بين الدول الإفريقية حول القضايا الأمنية والتنموية، وتطوير استراتيجيات فاعلة لمواجهة التحديات المشتركة. يتطلع المشاركون إلى نتائج مثمرة تعكس الرغبة الجماعية في تعزيز التعاون الإفريقي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.