رد الحكومة الصومالية على اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بـ”أرض الصومال”
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الصومال، داود أويس جامع، في تصريحات له يوم الأحد، أن الحكومة الصومالية سترد على إعلان الاحتلال الإسرائيلي الذي يعترف بإقليم “أرض الصومال” عبر القنوات الدبلوماسية. تهدف هذه الخطوة إلى تجنب التصعيد وتحقيق الاستقرار في البلاد ومنطقة القرن الإفريقي.
المسار الدبلوماسي كخيار أول
أوضح داود أن الحكومة الفيدرالية اختارت المسار الدبلوماسي كأسلوب أساسي للتعامل مع هذا الإعلان، معتبرًا أن الاعتراف الإسرائيلي لا يستند إلى أي قاعدة قانونية دولية. وأشار إلى أن الصومال ترفض أي تدخلات خارجية تمس سيادتها ووحدة أراضيها.
توسيع الجهود الدبلوماسية
وأشار الوزير إلى أن جهود الحكومة ستتوسع لتشمل المجتمع الدولي بهدف الوصول إلى حل سريع، محذرًا من أن هذا الإعلان قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع وزيادة التوترات في المنطقة، خاصةً في ظل التحديات والنزاعات التي تواجهها الصومال.
اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
بدأت الحكومة الفيدرالية بالفعل في اتخاذ خطوات دبلوماسية ملموسة، بما في ذلك التحرك لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية. وعبّر داود عن أمله في أن تتراجع إسرائيل عن هذا الإعلان، مشددًا على أن تداعيات هذه الخطوة لن تقتصر على الصومال فقط، بل ستؤثر أيضًا على الدول المطلة على البحر الأحمر.
رفض قاطع للتدخلات الخارجية
أكد الوزير الصومالي أن الإعلان الإسرائيلي لا يترتب عليه أي آثار قانونية، وأن الأمور الداخلية في الصومال تُدار وفقًا للدستور والقوانين الوطنية. كما أعرب عن رفض بلاده القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها، مشددًا على أن الصومال ستظل دولة موحدة ولا يمكن فصل إقليم “أرض الصومال” عن أراضيها.
تجنب الفوضى والصراع الداخلي
في ظل الحرب المستمرة ضد الميليشيات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم “داعش”، حذر داود من أن التصعيد قد يؤدي إلى فوضى جديدة. وأكد على ضرورة تجنب أي تطورات قد تؤثر على الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الصومال عانت لفترات طويلة من الأزمات، وأن الحل يتطلب الحوار وتجنب التدخلات الخارجية.
دعوة للمجتمع الدولي
وحث الوزير المجتمع الدولي على الضغط على الدول التي لا تحترم المعاهدات الدولية، محذرًا من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة. كما دعا الشعب الصومالي للدفاع عن سيادته والسعي نحو حلول سلمية في أقرب وقت ممكن.
