مروجو الشائعات يستغلون الإثارة العاطفية لنشر المعلومات المبتورة حسب تصريحات روسلان

دورة تدريبية لتعزيز الوعي الديني والإعلامي بوزارة الأوقاف
في إطار جهودها لتعزيز الخطاب الديني الوسطي، نظمت وزارة الأوقاف دورة تدريبية ضمن برنامج الدورة العاشرة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي. الدورة، التي تقام تحت عنوان “مهارات تناول الدين بلغة معاصرة ورؤية وسطية”، تعقد في أكاديمية الأوقاف الدولية خلال الفترة من 1 إلى 7 ديسمبر الجاري.
أهمية تبادل الخبرات في القضايا الدينية
افتتح الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي ومدير عام المكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف، المحاضرات مرحبًا بالمشاركين. وأكد على أهمية هذه اللقاءات لتبادل الخبرات وتعزيز مهارات تناول القضايا الدينية من منظور إعلامي، بما يسهم في دعم الخطاب الوسطي ومواجهة التحديات الفكرية الحالية.
استراتيجية وزارة الأوقاف لمواجهة التطرف
تناولت المحاضرة الأولى استعراضًا شاملًا لاستراتيجية وزارة الأوقاف والرؤية المستقبلية، حيث طرح الدكتور رسلان أربعة محاور رئيسية تتمحور حول مكافحة التطرف الديني واللاديني، وبناء الإنسان، وصناعة الحضارة. وأوضح أن الأساس لكافة هذه المحاور يتمثل في تعزيز الوعي، الذي يواجه تحديات مثل ارتفاع تكاليفه وحاجته للمتابعة المستمرة لضمان فعاليته.
وأشار إلى أن الوعي يتحرك ضمن ثلاثة مسارات؛ الوعي الاستباقي، والوعي العلاجي، بالإضافة إلى استدامة الوعي، مما يعكس أهمية الدين في مواجهة التطرف ودوره في بناء الإنسان والمجتمعات.
التضليل الإعلامي وطرقه
في المحاضرة الثانية، التي كانت بعنوان “التضليل الإعلامي وأساليب الدعاية السلبية”، ناقش الدكتور رسلان أنواع الشائعات وطرق انتشارها، موضحًا أن معظم هذه الشائعات تعتمد على جزء من الحقيقة مع إضافة تحريفات أو مبالغات. كما أكد على أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في نشر هذه الشائعات، مستفيدة من ضعف التحقق من المعلومات.
وشدد على أهمية الوعي الإعلامي والتحقق من مصادر المعلومات عبر منظور ديني ونفسي وقانوني، فضلاً عن علوم الاتصال، عن طريقها يمكن مواجهة هذه الأساليب غير النزيهة وتفكيك الآليات التي يعتمدها مروّجو الشائعات.
رؤية شاملة لمصر في مجال التوعية
اختتم الدكتور أسامة رسلان محاضرته بالتأكيد على أن مصر تمتلك حاليًا رؤية شاملة ومتكاملة في منهجية تخطيطها وبناءها، وهو ما يبرز في برامج التوعية والتدريب التي تتبناها وزارة الأوقاف. هذه الجهود تسهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز قدرات المجتمع في مواجهة الفكر المتطرف والتضليل الإعلامي.




