مجلة أمريكية تكشف عن مؤشرات قوية لبداية تصنيع روسيا مقاتلات جديدة لصالح إيران

إيران وروسيا: بداية تصنيع مقاتلات “سو-35” لصالح طهران
نشرت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية تقريرًا يشير إلى تطورات جديدة في العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران، حيث تم الكشف عن وجود دلائل تفيد بأن روسيا بدأت في خطوط إنتاج مقاتلات “سو-35 فلانكر-إي” لصالح إيران. هذا الإعلان جاء بعد سنوات من الشائعات حول إمكانية إتمام هذه الصفقة، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول التحولات الجيوسياسية في المنطقة.
مصادر التصنيع والمعلومات السرية
استند التقرير إلى معلومات وردت من موقع “يونايتد 24 ميديا”، التي أشارت إلى أن روسيا تكثف جهودها في تصنيع المقاتلات داخل عدة منشآت عسكرية هامة، بما في ذلك مصنع “يوري جاجارين” للطيران ومؤسسة “زفيزدا”. هذه العمليات تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في ظل الظروف الدولية الحالية.
تفاصيل الصفقة وإمكانية التنفيذ
وفقًا لوثائق مسربة في أكتوبر الماضي، يبدو أن الصفقة تشمل طلبًا إيرانيًا لأكثر من 40 مقاتلة “سو-35″، بقيمة تُقدّر بحوالي 6.5 مليار دولار، مع توقعات بانتهاء عمليات التسليم خلال العامين المقبلين. وقد أعرب قائد القوات الجوية الإيرانية، العميد حامد وحيدي، عن الحاجة الملحة لهذه الطائرات، مما يعكس التوجهات الدفاعية الإيرانية تجاه تعزيز قدراتها الجوية.
التحديات والفرص الجديدة
تشير التقارير إلى أن هذه الصفقة تمثل دفعة قوية لطهران التي تعاني من قِدم أسطولها الجوي. وقد تم تسريب مستندات تعكس تفاصيل تجهيزات المقاتلات ونظام الرادار المتقدم المقرر تجهيزها به. ومن المتوقع أن تُجمع بعض هذه الطائرات داخل إيران تحت إشراف فني محلي، مما يعزز من قدرة البلاد على الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة.
آثار الصفقة على العلاقات الدولية
الصفقة تأتي في وقت تتقارب فيه المصالح الدفاعية لروسيا وإيران، خصوصًا بعد تحديات كبيرة واجهتها الدولتان على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. وقد ساعدت إيران في دعم العمليات الروسية بتزويدها بالطائرات المسيرة “شاهد”، مما يفتح المجال أمام مزيد من التعاون العسكري بينهما.
الاستنتاجات العسكرية في الشرق الأوسط
في ظل هذا الوضع المتغير بسرعة، تعتبر صفقة “سو-35” خطوة استراتيجية قد تعيد تشكيل الأبعاد العسكرية في الشرق الأوسط. إذا ما تأكدت هذه المعلومات، فقد تسهم في تحسين القدرات القتالية الإيرانية بشكل كبير، وهو ما لم تشهده البلاد منذ عقود. وهذا يجعلنا أمام مرحلة جديدة من التوازنات العسكرية تسود فيها التحديات والفرص بوضوح أكبر.




