مصر والأردن الشريكان التاريخيان في دعم حقوق الشعب الفلسطيني

اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني: تأكيد على دعم مصر والأردن للقضية الفلسطينية

في اجتماع خاص بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي عقد اليوم في العاصمة الأردنية عمان، أكد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني على الدور الحاسم الذي تلعبه مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة محاولات التهجير. وقد ترأس الاجتماع السفير محمد صبيح، بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة في المجلس.

تحديات معاصرة تواجه الفلسطينيين

شدد المشاركون على أن الوضع الراهن للفلسطينيين يُعد “كارثة غير مسبوقة”، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، بسبب الحصار المستمر والاعتداءات الإسرائيلية. وذكروا أن سلطات الاحتلال تسمح بدخول 60 شاحنة مساعدات فقط إلى قطاع غزة، بينما تبقى أكثر من 6000 شاحنة محجوزة، مما يعتبر سياسة تجويع تهدف إلى الإضرار بالمدنيين.

معاناة الأسرى الفلسطينيين

تناول الحضور أوضاع الأسرى الفلسطينيين، معربين عن قلقهم الشديد تجاه المعاملة السيئة التي يتعرضون لها، والتي تعتبر انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية. ودعوا إلى حراك عالمي للتصدي لهذه الانتهاكات المتواصلة.

ضرورة تعزيز الرسالة الفلسطينية

في ظل الظروف الصعبة، أشار أعضاء المجلس إلى ضرورة بناء قيادة فلسطينية موحدة وإطلاق خطاب إعلامي جديد يُعيد صياغة الرواية الفلسطينية من أجل مجابهة السردية الإسرائيلية. وأكدوا أن المعركة الإعلامية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الصراع الحالي.

دعوة لتنسيق دولي ضد الاحتلال

طرح الحضور مقترحًا بتشكيل فريق من المثقفين والإعلاميين الفلسطينيين للعمل من الخارج لتعزيز السردية الفلسطينية ودعم صمود الشعب. كما أكدوا على أهمية توحيد الجهود الفلسطينية بالتنسيق مع دول مثل مصر والأردن والسعودية وباكستان وماليزيا وإسبانيا للضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات على الاحتلال.

الوحدة الوطنية كحل رئيسي

خلص الاجتماع إلى ضرورة تعزيز الروابط بين الضفة الغربية وقطاع غزة وضرورة وحدة الصف الفلسطيني، مُشددين على أن هذه اللحظة تتطلب تجاوز الخلافات الداخلية لأن “التضامن اليوم هو قرار سياسي واحد”. وأكدوا على أهمية توسيع دور السلطة الفلسطينية كحامل للمشروع الوطني وتفعيل دورها في إدارة المرحلة المقبلة.

دعوة للعمل المستمر لحماية الشعب الفلسطيني

انهى الاجتماع بالتأكيد على أن يوم التضامن العالمي ينبغي أن يكون محطة للعمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وحماية هويته في مواجهة العدوان المستمر.