روسيا تتفاوض مع تركيا حول الهجمات على الناقلات في البحر الأسود

اتصالات دبلوماسية بين روسيا وتركيا بعد هجمات على الناقلات في البحر الأسود
أعلنت مصادر دبلوماسية روسية لوكالة أنباء “تاس” عن التواصل المستمر بين روسيا والسلطات التركية في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها ناقلتان في البحر الأسود. الحادث أثار قلقاً كبيراً على الصعيدين الدولي والبحري.
تفاصيل الحادثة وتأثيرها
في 28 نوفمبر، كانت الناقلتان “كايروس” و”فيرات” ترفعان علم جامبيا في طريقهما إلى روسيا. ورغم عدم تحميلهما بأي شحنات، فقد أرسلت الناقلتان إشارات استغاثة أثناء وجودهما على بعد 28 و38 ميلاً بحرياً من السواحل التركية. حيث أفادت “كايروس” بنشوب حريق في غرفة محركها، بينما أشارت “فيرات” إلى تلف في هيكلها، دون أن تكون هناك أي نار مشتعلة.
هجوم بطائرات مسيرة يعرقل جهود الإنقاذ
في تطور لاحق، تعرضت ناقلة “فيرات” لهجوم آخر بطائرة مسيرة صباح يوم السبت، مما زاد من تعقيد الوضع وأفسد على فرق الإنقاذ مساعيها للتعامل مع الحادث. وهذا يدل على المخاطر المستمرة التي تواجهها السفن في المنطقة، مما يتطلب استجابة دبلوماسية سريعة وفعالة.
الدعم الدبلوماسي الروسي في تركيا
أكدت المصادر أن البعثات الدبلوماسية الروسية في تركيا تقدم جميع أشكال الدعم اللازمة لتعزيز الأمن وحماية مواطنيها في هذا الوضع المعقد. هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق الاستقرار والحد من التصعيد المحتمل في المنطقة.
تداعيات الحادث على الأمن البحري
تعتبر الحوادث المتعلقة بالناقلات في البحر الأسود مؤشراً على التوترات المتزايدة في المنطقة، والتي تتطلب تنسيقاً دولياً لمواجهة القضايا المتعلقة بالأمن البحري. الأحداث الجارية قد تؤدي إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات والترتيبات الأمنية في المحيط.
لذا، يبقى من المهم متابعة تطورات هذه المسألة والتفاعل الدبلوماسي بين روسيا وتركيا، حيث أن حماية الأمن البحري تتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية.




