بوتين يوضح أسباب زحام الشاحنات على الحدود الروسية الكازاخية
أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات هامة عقب زيارته لجمهورية قيرغيزستان، حيث تناول موضوع الزحام الكبير الذي شهدته الحدود الروسية الكازاخية مؤخراً. في مؤتمر صحفي، اعتبر بوتين أن هذا الوضع ناجم عن جهود البلاد لمكافحة الواردات غير القانونية.
إجراءات الجمارك الروسية لمكافحة التهريب
وفقاً لما أورده بوتين، فإن عمليات التفتيش العشوائية التي تجرى على الشاحنات تأتي بناءً على تعليمات منه. وأوضح أن لجنة الجمارك الروسية بادرت بتلك العمليات للتأكد من سلامة الإجراءات الجمركية. وقد أظهرت الفحوصات أن العديد من الشاحنات كانت تعبر الحدود دون أي وثائق، مما يعتبر تهريباً غير قانوني للبضائع.
الاتفاقيات الجمركية المشتركة بين روسيا وكازاخستان
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا وكازاخستان تتعاونان في إطار منطقة جمركية مشتركة وسوق واحدة، مما يجعلهما ملتزمتين بتسهيل حركة السلع ورؤوس الأموال. ومع ذلك، أوضح بوتين أن كل شاحنة تعبر الحدود يجب أن تمتلك مجموعة من الوثائق التي تتضمن تفاصيل دقيقة عن محتوياتها ومعلومات عن مستلم البضائع. وقد شدد على أهمية تنظيم هذه العمليات لضمان دفع الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة المقررة.
تأثير التهريب على الاقتصاد الروسي
وبينما تمثل الواردات غير القانونية موضوعاً خطيراً، أكد بوتين أن هذا النوع من النشاط غير المرخص يكبد الخزينة الروسية خسائر ضخمة في الإيرادات، حيث تتوقع روسيا فقدان مليارات الروبلات بسبب هذه الشاحنات التي تدخل إقليمها الجمركي دون تقديم الوثائق اللازمة.
أزمة السير على الحدود
تأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه الحدود الروسية الكازاخية أزمة سير خانقة نتيجة لتجمع الشاحنات التي تقوم بنقل بضائع دون أوراق رسمية. يعكس هذا الوضع الحاجة الملحة لتعزيز الرقابة الجمركية وتطبيق العقوبات اللازمة ضد أي خروقات لهذه الإجراءات.
ختاماً، تسلط هذه القضية الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الدولتين لحماية اقتصادهما من التهريب وتعزيز الالتزام بالأنظمة التجارية المتفق عليها.
