الملك عبدالله الثاني يؤكد على حقوق الفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن فكرة قيام دولة فلسطينية ليست مجرد مكافأة، بل هي حق تاريخي لا يمكن إنكاره للفلسطينيين الذين يعانون من دوامة مستمرة من العنف على مدى عقود. وقد جاء حديثه في وقت حساس يتطلب اتخاذ خطوات جادة نحو السلام.
الصمت لا يعني السلام
وأشار الملك خلال حديثه، الذي تم توجيهه في يوم الثلاثاء، إلى أن استمرار الصمت الدولي تجاه الوضع الحالي في الشرق الأوسط يعبر عن قبول مرفوض بالوضع الراهن، مما يتعارض مع المبادئ الإنسانية السامية. كما وصف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بأنه هو الأقدم في التاريخ، مشددًا على أن تحقيق الأمن يتطلب العيش المشترك بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
دعوة لإنهاء العنف وتحقيق السلام
وشدد الملك على ضرورة أن تستجيب الأمم المتحدة لصيحات السلام، مؤكدًا أن الأوقات اليوم تتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأعرب عن فخره بالدور الذي يقوم به الأردن كمركز رئيسي للاستجابة الإنسانية، حيث تساهم البلاد في تقديم المساعدات عبر قوافل برية وفرق طبية تعمل تحت ظروف صعبة.
انتهاكات إسرائيلية تدعو للقلق
ودعا العاهل الأردني المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم رؤيته للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها لا تمثل شريكًا حقيقيًا في عملية السلام، بل تقوم بانتهاك القوانين الدولية والإنسانية في قطاع غزة. ولفت النظر إلى أن الحرب المتكررة تعلم الأجيال أن استخدام السلاح هو سبيلهم الوحيد.
خطورة التصعيد وأثره على السلام الإقليمي
كما جدد الملك عبدالله الثاني تحذيراته من أن تصعيد الحكومة الإسرائيلية ورفع شعارات مثل “إسرائيل الكبرى” يمثل تهديدًا للسيادة الوطنية للبلدان المجاورة ويقوض أسس السلام. وأعرب عن قلقه من أن الخطابات العدائية التي تستهدف المسجد الأقصى قد تؤدي إلى صراعات دينية عارمة قد تمتد خارج حدود المنطقة، مما يتطلب تحركًا حازمًا لتجنب هذه الأزمات.
