تصريحات شلومو كارعي حول غلق إذاعة الجيش: تحدٍ لأمر المحكمة العليا
أثارت تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي جدلاً واسعاً بعد دعوته رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات عاجلة لتسريع غلق إذاعة الجيش (جالي تساهال)، وهو ما يتجاهل حكم المحكمة العليا الذي صدر في وقت سابق اليوم والذي قضى بتجميد عملية الإغلاق.
قرار المحكمة العليا وإجراءات الحكومة
القرار الذي أصدره رئيس المحكمة العليا إسحاق عميت أوقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي اتخذ الأسبوع الماضي بخصوص غلق الإذاعة، مجبراً الحكومة على الانتظار حتى يتم الفصل في الطعون المقدمة ضد هذا القرار. وزعم كارعي أن الحكم من المحكمة العليا “غير قانوني”، موضحًا أن الحكومة لا تزال تعتبر قرارها بغلق الإذاعة قائماً.
اتهامات كارعي لإذاعة الجيش
هاجم كارعي بشكل مباشر رئيس المحكمة العليا، واصفًا الأمر الزمني الذي أصدره بأنه لا يستند إلى أسس قانونية، مشيراً إلى أنه لا يلغي القرار الحكومي. وأكد على ضرورة أن تتحرك الحكومة فوراً لإنفاذ قرارها بغلق إذاعة جيش الاحتلال، التي اتهمها بكونها تضعف الجيش الإسرائيلي على مدى العامين الماضيين.
تبريرات الحكومة بشأن غلق الإذاعة
في سياق مناقشة غلق إذاعة الجيش، ادعت الحكومة أن برامج الإذاعة تشكل تحديات كبيرة للجيش الإسرائيلي، خاصةً بسبب انخراطها غير الطوعي في المناقشات السياسية، مما يدفعها إلى الإضرار بسمعة الجيش ورفاقه. إلا أن هذه التصريحات جوبهت بانتقادات، حيث تم تقديم طعون ضد قرار الحكومة، مشيرةً إلى أن الهدف من الإغلاق هو إضعاف وسائل الإعلام النقدية وتحقيق مكاسب اقتصادية لصالح وسائل إعلام مقربة من الحكومة.
التداعيات المحتملة على حرية الإعلام
تأتي هذه الوقائع في وقت حساس تؤكد فيه الضغوط على وسائل الإعلام في إسرائيل، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذه الإجراءات الحكومية على حرية الصحافة والتعددية، وسط مخاوف من استغلال السلطة لتقييد الأصوات النقدية. تستمر هذه القضية في جذب الانتباه العام، حيث يتوقع أن تتواصل التطورات في الأسابيع المقبلة.
