الضويني يحث الإعلام الدعوي على تقديم نماذج ملهمة من علماء ومفكرين

الإعلام الدعوي في عصر التقنية: ضرورة وواجب
أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر، الذي عُقد برعاية مركز الأزهر الدولي للمؤتمرات، أهمية التحديات التي تواجهها الأمة في العصر الحديث. وشدد على ضرورة تعزيز التوعية اللازمة التي تجمع بين أصالة الدعوة الإسلامية وحداثة الإعلام.
الإعلام الدعوي كأداة لبناء الإنسان
أوضح وكيل الأزهر أن الإعلام الدعوي يعد من أبرز الوسائل التي يمكن من خلالها تعزيز فكرة بناء الإنسان، كونها وسيلة عصرية تهدف إلى تحقيق غايات حضارية مهمة. ولفت إلى العلاقة الوثيقة بين الإعلام الدعوي وبناء الهوية الإنسانية، مشيراً إلى أن الإعلان عن مبادرة يمزج بين الهوية والثقافة الإسلامية يعتبر وسيلة فعالة لصيانة الثوابت الدينية والمجتمعية.
تحديات العصر وأهمية الوعي
شدد الدكتور الضويني على أهمية أن يملك الخطاب الدعوي فهماً عميقاً لمتطلبات المجتمع المعاصر. ولأن الشباب اليوم يمثلون طاقة حيوية تواجه العديد من التحديات، فإنهم بحاجة إلى إعلام رشيد يساهم في تحصين أفكارهم وتوجيههم نحو القيم الإسلامية الأصيلة.
دور الأزهر الشريف في التوعية
أبرز وكيل الأزهر دور الأزهر كمنارة للعلم والمعرفة في إعداد الدعاة والإعلاميين القادرين على صياغة خطاب دعوي متوازن. وأكد على أهمية أن يحافظ هذا الخطاب على روح الرسالة الإسلامية، وأن يسهم في تشكيل إنسان متزن وواعي.
تحصين الفكر ومواجهة التحديات الفكرية
أشار وكيل الأزهر إلى أن الإعلام يشكل درعاً واقياً لحماية المجتمعات من الأفكار الدخيلة، وينبغي أن يقدم محتوى يعزز القيم والمبادئ الإنسانية. ودعا إلى أهمية استخدام المنصات الإعلامية بطريقة إيجابية لبناء مجتمع يدافع عن أفكاره ويكون لديه القدرة على التمييز بين الحق والباطل.
الإعلام الدعوي كنقطة انطلاق لتحقيق التعايش السلمي
أكد وكيل الأزهر أن الإعلام الدعوي له دور حيوي في تعزيز التفاهم والسلام الاجتماعي، وأنه يساهم في نشر قيم الاحترام والتعاون بين الأطراف المختلفة. وأكد على ضرورة تقديم رسائل إيجابية تدعم القيم الإنسانية والمجتمعية لضمان تحقيق السلم الاجتماعي.
تمكين الشباب من خلال الإعلام
في ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر إلى استثمار المنصات الإعلامية لتكون سبيلاً لتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم، وتحقيق دورهم الفاعل في خدمة الدين والوطن. وأكد على ضرورة تضافر الجهود بين جميع الأفراد والمؤسسات لتحقيق هذا الهدف النبيل.




