وزير الخارجية يشارك في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التعاون والتنمية

منتدى الاتحاد من أجل المتوسط: تعزيز التعاون الإقليمي في ظل تحديات العصر
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في النسخة العاشرة من المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط، الذي عُقد يوم الجمعة، بحضور شخصيات بارزة مثل “كايا كالاس”، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، و”أيمن الصفدي”، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية.
أهمية المنتدى كمنصة للتعاون
أبرز الوزير عبد العاطي في كلمته أهمية هذا المنتدى كمنصة تعزز التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مشددًا على ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية، البيئية، والأمنية التي تشهدها المنطقة حاليًا. وأكد على أن الشراكة المتوازنة تعد ركيزة أساسية لتحويل التحديات إلى فرص للتنمية والاستقرار.
القضية الفلسطينية في صميم المناقشات
تناول عبد العاطي الوضع في فلسطين، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع في المنطقة. وأكد على أهمية تدخل المجتمع الدولي لمعالجة الأزمات الإنسانية في قطاع غزة وتيسير نفاذ المساعدات، مع التشديد على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.
الجهود المصرية في تقديم المساعدات الإنسانية
أشار الوزير إلى النجاح الذي حققته مصر في إدخال مساعدات إنسانية إلى سكان غزة، مع استمرار التنسيق مع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ اتفاقيات السلام. كما تم التطرق إلى أهمية إعادة فتح معبر رفح لتمكين الجرحى من تلقي العلاج.
دعم تنفيذ اتفاقيات سلام فعالة
شدد عبد العاطي على أهمية نشر قوات دولية في غزة لمراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل تدفق المساعدات، مع التأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولات تقسيم القطاع. وأكد أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية لتحقيق إقامة دولة فلسطين المستقلة.
التعاون الأورومتوسطي: رؤية مصر المستقبلية
استعرض وزير الخارجية أيضًا مسار التعاون الأورومتوسطي، مؤكدًا على استمرار مصر في المشاركة الفعالة ضمن الآليات المتعددة للاتحاد. وذكر أن مصر قد ساهمت في تطوير أهداف خطة العمل الإقليمية للنقل، والتي تشمل تعزيز قدرات الموانئ وتطوير شبكات السكك الحديدية.
في نهاية المطاف، يعكس المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط الالتزام الراسخ للدول المشاركة في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لشعوب المنطقة.




