أمير قطر ينتقد سياسات إسرائيل ويؤكد التزامه بدور الوساطة مع مصر وأمريكا

أمير قطر يؤكد التزام بلاده بدور الوساطة في النزاعات الإقليمية
في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أبدى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التزام بلاده الثابت بدورها كوسيط إقليمي رغم تعرض الوفد القطري لاعتداءات إسرائيلية خلال زيارته إلى الدوحة. وقد أكد أن قطر لن تتراجع عن مساعيها للتوسط بين الأطراف المختلفة، وأبرز أهمية هذه الجهود في إطار النزاعات المعقدة الحالية.
انتقادات قوية للسياسات الإسرائيلية
انتقد الشيخ تميم بشكل خاص السياسات الإسرائيلية في المنطقة، مشيرا إلى أن تصنيف معارضي إسرائيل كـ”إرهابيين” أو “معادين للسامية” هو نهج دائم لتعزيز السرد الإسرائيلي. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفتخر بإعاقة جهود تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وهو ما يدل على سياسة الاحتلال والتوسع.
التوجهات الإسرائيلية ودورها في إعاقة السلام
وفي سياق حديثه، سلط أمير قطر الضوء على ما وصفه بالفكر التوسعي لنتنياهو، ومخططاته الرامية للتوسع في الضفة الغربية، محذرا من أن هذه السياسات قد تعيق أي فرص مستقبلية للتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم. واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية قد تخلت عن هدف تحرير الرهائن، ووضعت أولوياتها في تدمير غزة، مما يعد دليلا على سياستها المارقة.
دعوة للتعامل مع التوترات الإقليمية
كما وجه الشيخ تميم انتقادات مباشرة للاعتداءات الإسرائيلية على قطر، مشددا على أن هذا التصرف يمثل “إرهاب دولة” في أبشع صوره. وأكد أنها خطوة تتناقض مع الجهود الرامية لإيقاف الحرب في غزة، داعيا إلى ضرورة تحويل الحوار بدل من مواجهة القوى.
منطق القوة ونتائجه
في ختام كلمته، نبه الشيخ تميم إلى أن اعتماد منطق القوة سيؤدي حتما إلى المزيد من الفوضى والعنف في المنطقة والعالم، مشددا على أن هذا النوع من التوجه من قبل أي دولة لا يمكن أن يبني السلام، بل يعزّز الفوضى.
بهذا، تؤكد قطر مرة أخرى على التزامها بدورها كوسيط فعال في الأزمات الإقليمية وتسعى لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، رغم التحديات المتزايدة التي تواجهها.