اجتماع لتعزيز تنظيم صرف الأدوية المخدرة في مصر
عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعاً موسعاً مع مجموعة من ممثلي الصيدليات المتخصصة في صرف الأدوية المخدرة والمستحضرات التي تؤثر على الحالة النفسية. الهدف من الاجتماع كان بحث السبل والآليات التي تسهم في تحسين طرق التعامل مع هذه الفئة من الأدوية، وذلك لمناقشة التحديات المرتبطة بتداولها واستصدارها.
تطوير ضوابط صرف الأدوية المخدرة
شمل النقاش خلال الاجتماع مقترحات لتطوير الإجراءات والضوابط التي تنظم صرف الأدوية المخدرة، وذلك بهدف تحسين مستوى الدقة والفاعلية في تطبيق هذه الضوابط. وأكد الغمراوي على أهمية مراعاة توفير سهولة الوصول إلى العلاج للمرضى، مشدداً على ضرورة تزويد الصيادلة بالآليات التي تساهم في أداء عملهم بكفاءة ووضوح.
توازن بين حقوق المرضى والأمان المجتمعي
أوضح الدكتور علي الغمراوي أن الاجتماع يُمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين الهيئة والصيادلة، حيث يهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين حق المرضى في الحصول على العلاج وحماية المجتمع من مخاطر سوء الاستخدام أو التداول غير المشروع للأدوية.
أهمية الصيدليات في الحفاظ على الصحة العامة
كما أشار الغمراوي إلى أن الصيدليات تُعتبر شريكًا رئيسيًا في تعزيز صحة المجتمع وضمان الأمان الدوائي. وأكد على استمرار الهيئة في تنظيم لقاءات مشتركة مع الصيادلة لتقييم الممارسات الحالية وتطويرها بما يعزز الشفافية والامتثال للمعايير الصحية.
مشروع التحول الرقمي لمتابعة صرف الأدوية
وبجانب مناقشة الضوابط، تم تناول مشروع التحول الرقمي والذي يعنى بتطوير منظومة تتبع صرف الأدوية المخدرة بشكل أكثر كفاءة. حيث تمت الإشارة إلى ضرورة تطبيق نظام إلكتروني يمكّن الصيدليات من توثيق تعاملاتها اليومية بفعالية، بالإضافة إلى توفير بيانات فورية لمتخذي القرار، مما يعزز الرقابة ويقلل من الممارسات غير السليمة.
تقدير الصيادلة للتواصل المباشر مع الهيئة
أعرب ممثلو الصيدليات عن تقديرهم لجهود هيئة الدواء المصرية في فتح قنوات تواصل مباشرة معهم، مشيدين بالنهج التشاركي الذي اتبعته الهيئة، والذي يسمح لهم بطرح التحديات بشكل مهني وشفاف. وقد تم التأكيد على أهمية هذا النهج في تعزيز الدور المهني للصيادلة وتلبية احتياجات المرضى مع الحفاظ على متطلبات الأمان الدوائي.
استمرار الحوار لتحسين إجراءات الرقابة
يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز الحوار مع الصيادلة، باعتبارهم جزءاً أساسياً في تطبيق الاستخدام الرشيد للأدوية. كما تسعى الهيئة للاستفادة من الخبرات الميدانية للصيادلة في تطوير آليات الرقابة، مما يسهم في رفع مستوى الأمان والحد من أي ممارسات خاطئة أو سوء استخدام للأدوية في المجتمع.
