السفير الروسي في لندن يصف مصادرة الأصول الروسية كعملية سرقة واضحة

تحذيرات روسية من مصادرة الأصول السيادية في بريطانيا
وصف السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، الخطط المتعلقة بمصادرة الأصول السيادية الروسية في بريطانيا بأنها تعدّ بمثابة سرقة لأملاك الدولة الروسية. وقد أدلى كيلين بتصريحاته خلال حديثه للصحافة، حيث أكد على عدم وضوح بعض الجوانب المتعلقة بالإجراءات المُتخذة في بريطانيا.
آليات قانونية في الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول المجمدة
على صعيد متصل، تبذل دول الاتحاد الأوروبي جهوداً لتطوير آليات قانونية لتفعيل الأصول الروسية المجمدة، والتي تُقدر قيمتها بأكثر من 200 مليار يورو، معظمها محجوزة في هيئة “يوروكلير” البلجيكية. إلا أن هذه الهيئة حذرت مسبقاً من عواقب وخيمة لمصادرة هذه الأموال، مشيرة إلى أن ذلك قد يشجع روسيا على استعادة أصول أوروبية أو بلجيكية في محاكم دولية.
مخاوف بلجيكية من النتائج المالية
في سياق الجهود الأوروبية، طالب رئيس الوزراء البلجيكي، بارت دي ويفر، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد بتحمل المخاطر المالية الناجمة عن هذه المسألة. وقد عجز المشاركون في القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي التي عُقدت في 23 أكتوبر في بروكسل عن التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن، مما أدى إلى تحديد موعد لمناقشة القضية مجددًا في ديسمبر المقبل.
ردود فعل الكرملين على المصادرات المحتملة
من جهة أخرى، حذر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، من أن روسيا ستتخذ خطوات مناسبة للرد على أي إجراءات تتعلق بمصادرة الأصول الروسية. كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أي محاولة من الدول الأوروبية لاستخدام الأصول المجمدة كجزء من تعويضات لأوكرانيا ستواجه رد فعل عنيف وصعب من الجانب الروسي.
تظل الأوضاع والتداعيات الناتجة عن هذه القضايا محط متابعة خاصة، حيث تدور الأحداث حول كيفية تأثيرها على العلاقات الأوروبية الروسية في ظل الأزمات المتصاعدة.




